النمسا وبولندا تؤكدان ضرورة التنسيق المستمر لدعم اللاجئين الأوكرانيين
النمسا وبولندا تؤكدان ضرورة التنسيق المستمر لدعم اللاجئين الأوكرانيين
حذر المستشار النمساوي، كارل نيهامر، من تصعيد إضافي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلا "إنه بدون اتخاذ إجراءات حكيمة قد تقع حرب عالمية أخرى جديدة".
وأضاف نيهامر -في مؤتمر صحفي مشترك، عقب لقائه رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي في فيينا لبحث التطورات بأوكرانيا- أن الأمر يتعلق الآن باستقبال اللاجئين بشكل استباقي وتوفير كل سبل الرعاية لهم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ومن ناحيته، شدد رئيس الوزراء البولندي على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق مع النمسا في قضايا الهجرة، وكذلك بحث كل سبل الدعم للشعب الأوكراني، في ظل معاناته من الحرب.
استهداف المستشفيات والمدارس
وفي السياق، دعت اليونيسف إلى ضرورة الوقف الفوري للهجمات العسكرية على المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والصرف الصحي في أوكرانيا، بعد تقارير أفادت بأن الأطفال الصغار والنساء في المخاض، مدفونون تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، إن هذا الهجوم يكشف الخسائر الكبيرة التي تلحقها هذه الحرب بأطفال وعائلات أوكرانيا، معربة عن فزعها من الهجوم، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وحثت اليونيسف جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية الأطفال، ولضمان وصول الجهات الفاعلة الإنسانية بأمان وبسرعة إلى الأطفال المحتاجين.
ونوهت المنظمة الأممية إلى أنه في أقل من أسبوعين، لقي ما لا يقل عن 37 طفلاً مصرعهم وأصيب 50 آخرون بجراح، بينما فرّ أكثر من مليون طفل من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة.
هجوم روسي
اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".